تدوينات

رحلة العودة / محمدُّ سالم ابن جدُّ

بسبب انصباب المطر، حتى انتهت المدينة، ثم كررنا راجعين واستطعنا تمييزه أو تخمينه.

مع أفراد من العائلة هناك صلينا العشاءين جمعا، وشربنا وتبادلنا الأخبار، وبعد كأسين من الشاي ودعناهم وقد تجاوز الوقت التاسعة ليلا، وبدا أن المطر توقف.

بمجرد الخروج من المدينة تجدد المطر واستمر الحال إلى العاصمة. وحين وصلناها انضافت مشكلة مستنقعات الشوارع وما تغطيه من حفر ومطبات وأجسام غير مأمونة على العجلات.. وكان أعمقها وأسوؤها بسوق لكبيد.

بعد منتصف الليل بعشرين دقيقة توقفنا أمام المنزل بانواكشوط، بعد ما طال انتظار من فيه وتكررت مهاتفاته مستبطئا، فانتهت رحلة دامت حوالي 28 ساعة في حوالي 600 كم، ومن نعم الله أن كنت فيها وحيدا؛ فقد جرت العادة أن يرافقني أحيانا بعض المرضى من الضعاف والنساء والأطفال..

في الصباح رتبت حقيبتي واصطحبت ما لا بد لي منه، وكان مقيلي مع العيال في البادية.

{لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}.

والحمد لله من قبل ومن بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *